أيَّ أمر حازمٍ ركبتْ | أيَّ مرءٍ عاجز تَرَكَتْ |
فتنة ابن الجوهري لقد | أظهرتْ نصحاً وقد أفكتْ |
أكذبتها عزمة ظهرت | لاتبالي نفس من سفكتْ |
ظفرت فيها بما هويتْ | ونجت من قرب من فركتْ |
كم خدود بعدها لُطمتْ | وجيوب بعدها هتكتْ |
وعيون مارقآنَ على | حسن وجه فاتهن بكتْ |
خرجت والليل معتكر | لم يهلها أية ً سلكتْ |
وعيون الناس هاجعة ٍ | ودجى الظلماء قد حلكتْ |
لم تخفْ وجداً بعاشقها | حرمة َ الشهر الذي انتهكتْ |
ورأت لما سقتْ كمدا | إنها في دينها نَسَكَتْ |
مليت كف بها ظفرت | دون هذا الخلق ما ملكتْ |
أيّ ملك إذ خلا وخلت | فشكا أشجانه وشكتْ |
تجتلي من وجهه ذهباً | وهو يجلو فضة ً فتكتْ |
هكذا فعل الفتاة إذا | هي في عشاقها محكتْ |