وطرقت يا خنساء بابك مرة أخرى |
وألقيت السلام |
ردي علي تحيتي |
قولي فإني لم أعد أقوى على نار الكلام |
فلقد بكيتِ خناسُ صخرًا واحدًا |
والآن أبكي ألف صخر .. كلّ عام !! |
قولي خناس |
إن حزني قاتلي حتما .. فحزن الشعر سام |
حزني على الخرطوم أم حزني على الجولان أم حزني على بغداد |
أم حزني على القدس المضرج بالنجيع وقبلة البيت الحرام |
أسفي على كل العبارات الخواء |
أسفي على حزن النساء |
أسفي على طفل يتمتم قبل أن يمضي |
ويستجدي أيا أمي الدواء |
أسفي على امرأة يضيع صراخها |
بين ابتسامات الخنوع |
وبين صالات الفنادق واللقاءات الرياء |
أسفي على الأسياف يقتلها الصدا |
أسفي على الخيل المطهمة الأصيلة حمحمت |
تشكو وتشتاق القنا |
لكنهم خنساء ما كانوا هنا |
ذهبت قريش لمهرجانٍ للغناء |
وبنو تميم سافروا |
للسين يصطافون هذا العام لا يأتون إلا في الشتاء |
ولعلهم قد أبرقوا .. أعني بنو ذبيان |
إن زعيمهم خسر المضارب في الرهان وإنهم |
سيراهنون على النساء!! |
خنساء ما جربت كيف يصاب حزنك بالصمم |
ويبح صوتك من مناداة العدم |
ويضيع ثأرك خاسئا |
في مجلس للأمن أو في هيئة تدعى الأمم . |