ألأنِّي أقسمتُ ألا أعود | ما تَصَوَّرْتِ أن أعودَ ودودا |
فاكذبي ما شاء الإلهُ وزيدي | واخدعيني،إني أريدُ المزيدَ |
بايعيني على الوجودِ أميراً | ليس غيري وهماً يسودُ الوجودَ |
فامْطِري دُخَّاناً وزُخِّي بُخاراً | واصنعي من غَيْمِ الوُعودِ رُعودا |
كم صنعنا من الخواء بلاداً | وحَشَدْناها ثورةً وجنودا |
ما علينا لو في التَّصَنُّعِ زِدْنا | مثلما صانع الخَصِيُّ القُدودَ |
كم تَصَنَّعْتُ في غرامكِ شوقاً | وتَصَنَّعْتِ في غرامي صُدودا |
ما رأيتِ الرُّكوعَ في الحبِّ يكفي | فارتضى قلبي في هواكِ السجودَ |
وارتضيتُ العشقَ الذليلَ قيوداً | أَوَ لا يُشْبِهُ الغرامُ القيودَ؟ |
وكما أحيى في الشوارعِ موتي | فأنا أحيى في السرير خلودا |
صدِّقيني ما هَمَّني بعد موتي | أقتيلاً رأيتِني أم شهيدا |
إذْ كفاني لي في الفراشِ شريكٌ | بعدما عشْتُ طولَ ليلي وحيدا |