والآن جاء دورك |
أيتها المرفرفة حول دفاتري |
كفراشة المصباح |
أو المسمار الضال |
حول خشب الصليب |
قد أنسى مواعيد الطعام والشراب والدواء |
وحتى الصلاة والدعاء |
ولكنني لن أنسى قواعد الشوق |
وأبجدية الحنين لك |
ولكل ما يمت لك بصلة |
* |
ما لون الوسادة التي تنامين عليها؟ |
وهل تكتب لينا وظائفها على طاولة؟ |
أم على الأرض أم على ركبتها كجدها؟ |
وما هي اللعب التي يلهو بها هادي؟ |
في ساعة صحوه وإشراقه؟ |
أرنب؟ قط؟ دب؟ عصفور؟ |
إنها لعب أطفال فعلاً |
ولكننا سبقناكم كثيراً في هذا المجال |
فأبسط لعبة في أرض الوطن |
هي الوطن نفسه، |
وتاريخه ومستقبله ومصائر الناس فيه. |
* |
وأخيراً تسألينني عن أحوالي |
وكيف أقضي أيامي؟ |
لا أعرف يا ابنتي لا أعرف |
لقد صارت قدماي جزءاً من الأرض |
وشرفتي جزءاً من السماء |
وكل ما كتبت صار في ذاكرة الناس |
وهكذا انتصرت على الموت |
الذي طالما حذرتني منه |
دون أن أصاب بخدش |
أو أفقد قلامة ظفر. |
بالمناسبة ما أحوال الطقس عندكم؟ |
يقال أنه صقيع قاري لا يحتمل |
آه يا أحبائي |
ليتني شمس غجرية فوقكم |
أو بركان مسالم بين أغطيتكم وأطرافكم. |