وغداً تسافر كالمساء |
واظل وحدي للصقيع وللشتاء |
اواه لو تدرى صديق العمر كيف غداً اكون |
والناس حولي يضحكون ويمرحون |
وحدي مع الأشواق أبقى والشجون |
قد كنت اعرف ان يوماً ما سيأتي |
فيه تمضي للبعيد |
أعددت زادك بسمتي وقصائدى |
كيف ابتسامتي ان رحلت |
وبعد ظعنك ما القصيد؟ |
أواه من زمنٍ يعاندني ومن قلب عنيد |
اواه منك غداً ستمضي معجلاً |
واظل اقتات الآسى |
كيف احتباس الدمع بعدك |
عندما يأتي المسا |
كيف اصطبار القلب عنك وبالحنين قد اكتسى |
بل كيف يبحر قاربُُ |
في اليم تاه ومارسى |
تمضى غداً واظل وحدى كالغريق |
تتشابه الاشياء عندي |
والمرائي والطريق |
قل لي بربك سيدي |
من لي اذا جاء المطر |
من لي اذاعبس الشتاء |
او اكفهر |
من لي اذا ما ضاقت الدنيا وعاندني القدر |
قد كنت احمل هم أيامي |
وخوفي والعناء |
وأجىء تسبقني خطاي الى هنا |
ولديك اترك يا صديق هواجسى ومخاوفي |
اذر الشقاء |
قل لي لمن آوي اذا زاد الهجير |
او تاه دربي في الزحام |
وحرت بعدك في المسير |
تمضي غداً.. وغد يلوح |
ويظل يخفق متعباً ذاك الجريح |
اترى سيأتي الصبح يوماً |
بعد وجهك ذا الصبيح |
وغداً ستسألني القصائد عنك والليل الطويل |
وغداً ستسألني المرائي عندما يأتي الاصيل |
سأقول سافر كالمساء |
وظللت وحدي للصقيع وللشتاء |
خوفي صديق العمر ان طال السفر |
خوفي اذا جاء المساء |
وما اتيت مع القمر |
وغاب عن وجهى القمر |
خوفي اذا عاد الخريف وما رجعت مع المطر |
خوفي اذا ما الشوق عربد داخلي |
وبرغم اخفائي ظهر |
خوفي اذا ما رحت ابحث عنك ولهى |
ذات يوم يا صديق |
ولم اجد لك من اثر |